
أعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، تعيين الحكم الكولومبي السابق أوسكار جوليان رويز رئيسًا جديدًا للجنة الحكام، في خطوة تهدف إلى تطوير منظومة التحكيم في مصر.
يأتي هذا التعيين تنفيذًا لوعود مجلس الجبلاية للأندية منذ توليه مسؤولية إدارة الكرة المصرية، حيث تعهد بإحضار خبير أجنبي متميز للإشراف على الحكام وتطوير مستواهم وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
اختيار قائم على خبرات عالمية
جاء اختيار أوسكار رويز بعد توصية من ماسيمو بوساكا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بعد دراسة مجموعة من الأسماء المرشحة لهذا المنصب. وتمت المفاضلة بين رويز وخمسة مرشحين آخرين، إلا أن خبراته الطويلة في التحكيم الدولي والتطوير حسمت القرار لصالحه.
يمتلك رويز خبرات واسعة، حيث يعمل محاضرًا وخبيرًا تحكيميًا في الفيفا منذ اعتزاله، ما يجعله خيارًا مثاليًا لإدارة ملف التحكيم في مصر.
مسيرة تحكيمية حافلة بالإنجازات
يُعد أوسكار جوليان رويز من أبرز الحكام في تاريخ التحكيم الدولي، حيث حصل على الشارة الدولية من الفيفا عام 1995، واستمر في إدارة المباريات الدولية حتى 2011. وخلال هذه الفترة، أثبت كفاءته من خلال قيادته للعديد من المواجهات الهامة على المستوى العالمي.
شارك رويز في ثلاث بطولات لكأس العالم، حيث أدار مباريات في:
- كأس العالم 2002 – كوريا الجنوبية واليابان
- كأس العالم 2006 – ألمانيا
- كأس العالم 2010 – جنوب إفريقيا
نال إشادة واسعة على أدائه التحكيمي في هذه البطولات، ما عزز مكانته كأحد أفضل الحكام على المستوى الدولي.
الانتقال إلى مجال تطوير التحكيم
بعد اعتزاله، لم يبتعد رويز عن عالم التحكيم، بل انتقل إلى تطوير الأداء التحكيمي من خلال عدة مناصب في الفيفا، حيث عمل كـ:
- مدرب تحكيم دولي
- عضو في برنامج مساعدة الحكام التابع لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم
من خلال هذه المناصب، ساهم رويز في تدريب الحكام الدوليين وتطوير أدائهم، ما يجعله إضافة قوية للجنة الحكام المصرية.
دور رويز في التحكيم المصري
يُنتظر أن يسهم أوسكار جوليان رويز في إعادة هيكلة منظومة التحكيم المصري، من خلال:
- تطوير أداء الحكام المحليين وفقًا للمعايير الدولية
- تحسين مستوى التحكيم في البطولات المحلية
- تعزيز الثقة في قرارات الحكام وتقليل الأخطاء التحكيمية
يأمل الوسط الرياضي المصري أن يحقق رويز نقلة نوعية في التحكيم المحلي، فهل ينجح في هذه المهمة؟ الأيام المقبلة ستكشف مدى تأثيره على التحكيم المصري.